بتاريخ الأربعاء 18 تشرين الأول ، أكتوبر 2017 تم اعتقال الناشط السلمي محمد الصالح، المعروف بـ”أبو علي الصالح” من قبل حاجز أمني يتبع لفرع الأمن السياسي يقع بالقرب من “جامعة البعث” في مدينة حمص، وتم تحويله على الفور إلى فرع الأمن العسكري.
يأتي اعتقال السيد محمد الصالح نتيجة لنشاطه السلمي في مجال الدفاع عن المعتقلين والمخطوفين وعمله في سبيل الإفراج عنهم، وينشط أيضا في مجال ترسيخ السلم الأهلي، وهو من الأعضاء المؤسسين لـ”هيئة التنسيق الوطنية”، التي تمارس أنشطتها السياسة بوصفها “معارضة داخلية” وترفع شعار “السلمية”، وحفيد الشيخ “صالح العلي” أحد قادة الثورة السورية ضد الاستعمار الفرنسي.
يُذكر أن السيد محمد الصالح اعتقل في أيلول ، سبتمبر 2011 إثر لقائه بالوفد الروسي أثناء زيارتهم لمدينة حمص، وتم إعادة اعتقاله مرة ثانية في 23 تشرين الأول / أكتوبر 2015، ليقضي فترة اعتقال امتدت لسنة وأربعة وشهور، وكان السيد محمد الصالح قد قضى في نهاية القرن الماضي ثلاثة عشر عاما في الاعتقال على خلفية نشاطه السياسي واطلق سراحه حينها في العام 2000 .
يدين المركز السوري للإعلام وحرية التعبير بشدة اعتقال السيد محمد الصالح، ويدعو إلى الإفراج عنه فورا وإعلان مكان اعتقاله والسماح له بالاتصال بعائلته ومحاميه، ويدعو إلى المحافظة على سلامته.
ويذكر المركز السوري للإعلام وحرية التعبير بـأعمال الاعتقال والاختفاء القسري والحملات القمعية المنافية للقانون التي يشنها النظام والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من المواطنين والناشطين منذ بداية الحراك السلمي للشعب السوري في العام 2011 وحتى الآن.
يعلن المركز تضامنه مع السيد محمد الصالح ومعتقلي الرأي وجميع المعتقلين الآخرين على خلفية نشاطهم من أجل الحقوق التي تضمنها الشرعة الدولية، ويدعو للإفراج عنهم.