تدين مراسلون بلا حدود بشدة الاعتداءات التي ترتكبها القوى الأمنية اليمنية، من عناصر في الشرطة ورجال بلباس مدني، ضد الصحافيين الذين يغطون التظاهرات في اليمن.
تمت مهاجمة عدد من الصحافيين على هامش مسيرات تحتفل بسقوط الرئيس حسني مبارك وتطالب بسقوط حكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وهكذا، في 13 شباط/فبراير، احتجز الصحافي خليل البرح قسراً لمدة 30 دقيقة في سيارة الأجهزة الأمنية في صنعاء. وقد صودرت آلة تصويره قبل أن تعاد إليه بعد إفراغ بطاقة ذاكرتها.
في اليوم نفسه، تعرّض مصور وكالة رويترز خالد المهدي لاعتداء بينما كان يمشي وحده في أحد شوارع العاصمة. فكسرت آلة تصويره فيما صودرت آلة تصوير مصور أسوشيتد برس هاني الأنسي.
في 14 شباط/فبراير، أقدم رجال مسلّحون بالعصي والسكاكين على مهاجمة مراسل وكالة مأرب للأنباء ماجد الشعيبي بينما كان يغطي التظاهرات الطالبية في صنعاء. وسرقت آلة تصويره.
تعرّض مراسل بي بي سي باللغة العربية عبد الله غراب للضرب المبرح في 14 شباط/فبراير. وقد نفّذ هذا الاعتداء عناصر من الشرطة يرتدون ملابس مدنية بينما كان يغطي تظاهرة في جامعة صنعاء.
وفي 14 شباط/فبراير أيضاً، اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين للحكومة والمعارضين لها خارج جامعة صنعاء. وفي خلال هذه الأحداث، أقدم عناصر من الشرطة بلباس مدني على ضرب الصحافية سامية الأغبري، ففقدت وعيها.
تحث مراسلون بلا حدود السلطات اليمنية على السماح للصحافيين بأداء واجبهم المهني من دون الخوف من التعرّض للاعتقال أو الاعتداء من قبل عناصر القوى الأمنية المفترض بهم أن يحموهم. وتطلب المنظمة فتح تحقيق في هذه الانتهاكات ومعاقبة مرتكبيها.