تلقى المركز السوري للإعلام و حرية التعبير ببالغ القلق و الاستنكار , الشكوى التي تفيد بقيام أحد الأجهزة الأمنية بدمشق باختطاف ريم محمد نخلة الطالبة الجامعية في قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة دمشق مواليد عام 1981 . فيما يعتقد أنه على خلفية تعبيرها عن آرائها السياسية و قيامها بانتقاد سياسات الحكومة السورية داخل المدينة الجامعية بدمشق .
و أكدت الشكوى التي وصلت إلى المركز السوري للإعلام و حرية التعبير من أحد أفراد عائلتها اختفاء ريم محمد نخلة بتاريخ 2/4/2009
و انقطاع أخبارها عن العالم الخارجي حتى هذه اللحظة , فيما علم منذ أيام وجودها في احد الأجهزة الأمنية بدمشق قبل نقلها إلى مكان آخر لم يتسنى لعائلتها معرفته .
و كانت عائلة الطالبة ريم محمد نخلة قد تقدمت بتاريخ 13/5/2009 بشكوى حول اختفائها إلى وزارة الداخلية مرفقة بالوثائق الطبية التي تؤكد بأنها تعاني من ” اضطراب وجداني ثنائي القطب ” و حاجتها الماسة إلى تلقي العلاج , لكن الجواب جاء : ( بأن الوزارة لا علاقة لها بهذا الموضوع و يجب التقدم بالشكوى إلى الفرع الأمني الذي قام باعتقالها ) .
إننا في المركز السوري للإعلام و حرية التعبير إذ نضم صوتنا إلى عائلة المواطنة ريم محمد نخلة في ندائها من اجل الكشف عن مصيرها, نحمل الجهات المعنية و من ضمنها وزارة الداخلية السورية مسؤولية السلامة الجسدية و النفسية للمواطنة ريم نخلة و ننظر ببالغ القلق إلى استمرار تعرض المواطنين السوريين الذين يقومون بالتعبير عن آرائهم المخالفة بشكل سلمي لانتهاك حقوقهم الأساسية , مما يتنافى مع مقتضيات حرية التعبير والرأي المنصوص عليها في المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية و المدنية الذي صادقت عليه الحكومة السورية و بما يشكل أيضا خرقا للمادة 25 من الدستور السوري الذي نصت الفقرة الأولى فيها على أن: ( الحرية حق مقدس وتكفل الدولة للمواطنين حريتهم الشخصية وتحافظ على كرامتهم وأمنهم ) و كذلك المادة 38 و التي مما جاء فيها 🙁 لكل مواطن الحق في أن يعرب بحرية و علنية بالقول و الكتابة و كافة وسائل التعبير الأخرى )
المركز السوري للإعلام و حرية التعبير
دمشق : 27/6/2009