«أنا الصحفي داوود خليل داوود الماني ، أردني الجنسية ، أقمت و أهلي في دمشق بعد خروجنا من دولة الكويت بعد أحداث حرب الخليج الثانية عام 1990 و قد عملت خلالها مراسلا صحفيا في دمشق لعدة وسائل إعلامية عربية ، كان آخرها لصحيفة القدس العربي اللندنية ، و تزوجت من فتاة سورية عام 1997 و أنجبت طفل و طفلة و غادرت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1998 و عملت صحفيا في صحيفة الخليج الشارقية ولكن لظروف عائلية عدت مرة ثانية إلى سورية ، البلد الذي أحبه و أشعر بوجودي فيه حيث أقمت في مدينة اللاذقية مسقط رأس زوجتي اشتريت مسكنا ، و في شهر شباط 2007 عملت في موقع (كلنا شركاء ) لأكثر من عام وبعدها مع موقع سيريا لايف و أخيرا مع موقع سيريا ستيبس الإخباري حتى يوم 17 أيلول الماضي … و قصتي التي أتقدم بها إلى سيادتكم هي إبعادي عن سورية الحبيبة بغير وجه حق ، حيث اتصل بي مسؤول المعلومات في فرع الأمن العسكري في اللاذقية صبيحة يوم 17 أيلول الماضي طالبا مني الحضور ، و بالفعل ذهبت لعنده و بعد نصف ساعة دخل إلى الغرفة الجانبية التي كنت أتواجد فيها شخصين حيث قاما باصطحابي إلى فرع الهجرة و الجوازات في اللاذقية و منه إلى سجن اللاذقية حيث تم توقيفي هناك 6 أيام من ( 17 – 22 ) أيلول – سبتمبر الماضي و رحلت إلى فرع التحقيق في الهجرة و الجوازات بدمشق فجر يوم 23 و تم ترحيلي في اليوم نفسه ظهرا إلى الحدود الأردنية .
سيدي الرئيس رعاكم الله : أن ما يحز بنفسي و يصعب تصديقه أن يتم ترحيلي بهذه الطريقة المهينة من البلد الذي أحبه و أعشقه و أؤمن بمبادئه و سياساته دون توجيه أي إتهام أو تحقيق أو مبرر يريحيني لا من فرع الأمن العسكري في اللاذقية و لا من فرعي التحقيق في الهجرة و الجوازات في كل من اللاذقية و دمشق ، وهذا الأمر وضعني في مواضع شك كثيرة في تفسير هذا الإجراء …. و لا أذكر منه سوى تهديدين تلقيتهما من السيد محافظ اللاذقية اللواء زاهد حاج موسى و ذلك بعد قيامي بنشر موضوع حول ممارسات مدير مكتبه نشر في يوم 2 / 9 / 2007 في موقع (كلنا شركاء ), وكان ذلك في فرع المدينة الثالثة لفرع الحزب في اللاذقية على هامش زيارة عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي الدكتور هيثم سطايحي و كرر السيد محافظ اللاذقية تهديديه مرتين .
وقال لي حرفيا : سأرحلك .
موضوع آخر نشرته على لسان السيد محافظ اللاذقية عندما قال خلال اجتماعات مجلس محافظة اللاذقية بوجود 100 عضو و هم أعضاء مجلس المحافظة و بحضور إعلامي ” أنه أوقف عقد مشروع جول جمال السياحي مع وجود إزعاج من البعض ” ، و بعد نشري لهذا الموضوع في موقع ( كلنا شركاء ) في 21 / 1 / 2008 منعني السيد المحافظ من دخول مبنى المحافظة و أخذ ينعتني في اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة بصفات و إتهامات لا أقبلها على نفسي ، إضافة إلى قيامي بفتح ملفات الفساد في المحافظة تنفيذا لتوجيهات سيادتكم بمحاربة الفساد أينما وجد و كان آخرها التركيز على ملف الفساد في مجلس مدينة اللاذقية وكان مصيري الترحيل خارج الأراضي السورية …
سيدي الرئيس رعاكم الله : في يوم الثالث من أيلول أبلغني مستشار السيد محافظ اللاذقية المهندس عصام وكيل أن السيد المحافظ يقول : هذا الصحفي مش مطول … مع الإشارة يا سيدي الرئيس إلى أن قرار ترحيلي ومنعي من دخول الأراضي السورية اعتبارا من العاشر من تموز الماضي وتم ترحيلي في 23 أيلول .
سيدي الرئيس : إنني أضع أمامكم مستقبلي ومستقبل عائلتي و طفلاي بعد أن تم تشتيتنا …… لما أعرفه عنكم يا سيدي الرئيس من إحقاق للحق و نجدة المظلوم ..ودمتم يا سيدي الرئيس ذخرا للأمة العربية .»
السيد رئيس الجمهورية العربية السورية
د. بشار الأسد المحترم
إننا في المركز السوري للإعلام و حرية التعبير إذ نسهم في إيصال صوت زميلنا الصحفي داوود خليل إلى فخامتكم ,
كلنا ثقة أن بلدنا سورية التي فتحت قلبها واسعا لملايين الأشقاء الفلسطينيين و العراقيين و اللبنانيين . . . .
لن توصد حدودها في وجه أب يتوق إلى احتضان أطفاله الذين ولدوا على أرضها من أم تحمل جنسيتها .
المركز السوري للإعلام و حرية التعبير
27/10/2008
