رام الله: قام أفراد من الأمن الوقائي أمس، بمنع مراسل قناة القدس ممدوح حمامرة من تغطية اعتصام للمعلمين أمام مديرية التربية والتعليم في مدينة بيت لحم، واقتادوه إلى مقر
الجهاز.
وكان حمامرة قد ذهب يوم أمس الاثنين الموافق 7/2/2011، إلى مديرية التربية والتعليم لتغطية اعتصام للمعلين هناك، وفي تمام الساعة الحادية عشرة إلا ربع، اقتربت منه ومن المصور الذي كان برفقته قوّة من الأمن الوقائي واقتادتهم إلى مقر الجهاز في بيت لحم.
وأفاد حمامرة لمركز مدى بأنه قد تم إخلاء سبيل المصور بعد الإطلاع على المادة التصويرية، أما هو فبقي محتجزاً لمدة ساعتين تم استجوابه فيها حول عمله في قناة القدس. حيث اعتبر المحقق عمله في قناة القدس غير قانوني وقام بتهديده بالاعتقال في حال واصل عمله معها، قائلاً له: "سنقوم باعتقالك في كل مرة تعمل لصالح قناة القدس التي تثير الفتنة".
وأضاف حمامرة قائلاً: "تم توقيعي على تعهد جاء فيه عدم الإخلال بالنظام العام واحترام القانون الفلسطيني وان لا اعمل في قناة رسمية غير قانونية في الضفة الغربية، في إشارة منهم إلى قناة القدس، وحين طلبت بكتاب رسمي يوضح أن قناة القدس غير قانونية لم أتلق جوابا , فقد كان الرد اترك العمل في القناة وابحث عن عمل أخر".
وتعتبر مضايقة الأجهزة الأمنية للعاملين في قناة القدس، واعتبار عملها غير قانوني مخالف للبند 3 من المادة 27 في القانون الفلسطيني الأساس والتي نصت على: " تحظر الرقابة على وسائل الإعلام ولا يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو إلغاؤها أو فرض قيود عليها إلا وفقاً للقانون وبموجب أمر قضائي".
يذكر ان حمامرة قد تعرض للاعتقال والمضايقة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلال العام الماضي، كان آخرها في 24 /12/2010.
إن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) يستنكر المضايقات التي يتعرّض لها الصحافيون من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ويطالبها بالالتزام بالقانون الفلسطيني الأساس الذي يضمن حرية التعبير.