إستنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم,الإعتداءات التي تعرضت لها الحريات الإعلامية وحرية التعبير في مصر خلال الأيام الماضية علي يد رئيس الوزراء “احمد شفيق” الذي عين في هذا المنصب من قبل الديكتاتور المخلوع حسني مبارك والتي لم تتوقف عند حد ايقاف بث إعادة حلقة “واحد من الناس” بعد نحو 45 دقيقة من بدايتها في يوم 25 فبراير2010, وقيام وزارة داخليته بقمع المتظاهرين سلميا في المنصورة في نفس اليوم, وقيام قوات الجيش المصري بتفريق المعتصمين في ميدان التحرير بالقوة , بل امتدت لتشمل محاولة الفريق شفيق فرض نفسه كضيف علي برنامج “مصر النهارده” الذي يقوم بتقديمه الإعلامي البارز محمود سعد وهو ما جعل سعد يعتذر عن إستكمال العمل في البرنامج تضامنا مع الرفض الشعبي لحكومة شفيق.
وكان “سعد” قد فوجئ وبعد أن أستعد لإستضافة الدكتور “اسامة الغزالي حرب” والدكتور “عبد المنعم ابو الفتوح” ومجموعة من شباب الثورة في حلقه يوم أمس السبت 26 فبراير من برنامجه “مصر النهارده” بإتصال هاتفي يخبره أن رئيس الوزراء “احمد شفيق” يريد التحدث للمواطنين حول بعض الأمور وسيكون ضيف للحلقة نفسها علي الهواء مباشرة طوال فترة الحلقة, الا ان “سعد” اعرب عن رفضه لهذه الحكومة ورفضه التعامل معها وتضامنه مع الرفض الشعبي لها وأعتذر عن الإستمرار في تقديم البرنامج .
وتري الشبكة العربية ان ما حدث من إعتداءات متتالية علي حرية التعبير والحريات الإعلامية في مصر خلال الايام الماضية يذكرنا بأيام القمع البوليسي للحريات قبل ثورة 25 يناير ,و محاولات فرض رئيس الحكومة نفسه كضيف علي برنامج رغم رفض مقدمه يعد إنتهاك مرفوض لحرية التعبير ويخل بمبادئ وأهداف ثورة 25 يناير.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” لا نعرف ما هي أسباب إصرار المجلس العسكري علي رئيس وزراء تم تعينه من قبل ديكتاتور مخلوع برغم مشاركته في جرائم الحكومة ضد ثورة 25 يناير فكان هو رئيس وزراء الحكومة التي استأجرت البلطجية لضرب المتظاهرين بالمولوتوف والجمال والأسلحة البيضاء في ميدان التحرير يوم الاربعاء 2 فبراير 2011,وهو نفسه من فرقت وزارة داخليته المتظاهرين بالقوة في المنصورة,وكل تلك الإعتداءات تزيد من إصرارنا علي التضامن مع الشعب المصري في مطلبه الخاص بإقالة احمد شفيق من منصبه فورا”