(سلمان عيسى – خاص – داماس بوست) لا أعتقد أنها مصادفة أو نتيجة لعملية ديمقراطية بحتة أن يعود سبعة أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين الى مواقعهم بقوة تفوق المجيء بهم إلى المكتب في الدورة السابقة إذ أن غالبية الزملاء أعضاء الاتحاد يدركون بدقة الطريقة التي وصل بها الياس مراد ونائبه الى رئاسة الاتحاد وهذا ما سنأتي على ذكره لاحقاً.
كان موعد الاستئناس الحزبي بتاريخ 17/9/2011 في قاعة الثامن من آذار في فرع دمشق وهنا لا داعي للخوض في التفاصيل بل سنكتفي بتسليط الضوء على نقطتين:
الأولى حديث د. هيثم سطايحي حول الآلية التي سوف تعتمدها القيادة القطرية في اختيار أعضاء مجلس الاتحاد من البعثيين مشيرا الى أنه لدى القيادة يتساوى الرقم واحد مع الرقم أربعين وهي الأرقام التي سيختارون منها 24 عضوا في مجلس الاتحاد والحقيقة أن هذا التصريح شكل ارتياحا كبيرا لغالبية الصحفيين البعثيين المتواجدين في القاعة خاصة أن هناك سابقة اتخذتها القيادة في الدورة السابقة ينطبق عليها تصريح سطايحي هذا..؟.
33 ورقة “وشوية” شطب”
والنقطة الأهم هي الآلية الاستئناس نفسها التي أشرف عليها كل من د.عبد العزيز الخطيب مدير مكتب سطايحي وصالح الصالح عضو قيادة فرع دمشق للحزب “رئيس المكتب المختص” كان عدد الزملاء الصحفيين المتواجدين في القاعة الذين يحق لهم الاستئناس 113 صحفيا وقبل البدء بعملية الفرز تم إلغاء 33 ورقة انتخابية لأسباب مازالت مجهولة حتى الآن وأن من اتخذ القرار هو الخطيب وتم تبرير ذلك “بوجود أسماء مكررة وأسماء زملاء لم يرشحوا أنفسهم” لكن لم يتسنى لأي منا التأكد من ذلك وما أجج شعورنا بالغبن هو أنه في العادة يتم انتخاب لجنة من غير المرشحين لقيادة العملية الانتخابية والإشراف عليها كما حدث مثلاً في انتخاب مجلس الاتحاد حيث انتخب الزملاء :
نزار حمود واسماعيل جرادات وليال فلحوط لقيادة هذه العملية ولم تسجل أية ملاحظة في هذه العملية لكن لماذا فرضت اللجنة بالاستئناس هذا ما لم نعرفه وبنهاية الفرز تم شطب الكثير من الأصوات لغالبية المرشحين لكن البارز في ذلك أن غالبية البطاقات التي ألغيت كانت القائمة المنافسة ورغم ذلك فان أحد من الزملاء لم يعترض لسبب واحد فقط هو تصريح الدكتور سطايحي بأن الرقم واحد يتساوى مع الرقم أربعين حيث كان لزاماً على كل البعثيين الذين لم تختارهم القيادة في عضوية المجلس أن ينسحبوا من الانتخابات”
لا اعترض…؟
لم ولن نعترض على أي شخص كون اسمه فلان أو علتان لكن تجربة خمس سنوات من عمل المكتب التنفيذي السابق كانت فاشلة بامتياز وهذا ما تدركه القيادة القطرية ذاتها فخلال هذه الفترة عوقب الكثير من الزملاء ظلماً وتم تسريح البعض ونقل آخرين تعسفيا دون أن يرف جفن للمكتب التنفيذي باسثناء الزميلة خديجة محمد التي أقصيت لعدم توافقها مع نهج مراد, بل إن القيادة الاتحاد كانت تشد على أيدي القيادات الإعلامية المنفلتة باتجاه معاقبة الصحفيين وقمعهم عداكم عن مجريات العمل النقابي وسوء الأداء أو الاستثمارات أو الاستثمارات المشكوك بها خاصة ما تحدثت به صحيفة الوطن وموقع الوطن أون لاين عن ضياع أكثر من 44 مليون ليرة من إيرادات جريدة ساعي الشام الإعلانية في كل من دمشق وحمص والجزيرة والساحل وحلب هناك بعثة تفتيشية تدفق في ضياع هذه الملايين…..؟
غربلة الزملاء..؟
في أيام الأربعاء والخميس والجمعة التي سبقت يوم الاستئناس الذي صادف يوم السبت 17/9 زار رئيس الاتحاد وبعض أعضاء المكتب التنفيذي كافة المؤسسات الإعلامية لينقل للزملاء الإعلاميين نتائج لقاء رئيس وأعضاء المكتب مع رئيس الحكومة د.عادل سفر التي تمت قبل حوالي أكثر من شهر ونصف وهو لم يجد متسع من الوقت لعرض هذه النتائج على زملائه إلا قبيل الاستئناس بأيام قليلة والحقيقة أن هدف الزيارات كدعاية انتخابية اختار فيها مراد “إطلاق النار” لزملائه وسنعرض ذلك بالتفصيل
يوم الجمعة 16/9 وقف مراد في صحيفة الثورة وهو يقرا أسماء زملاء له “تنافسه” فلم يجد عبارات إهانة أكثر من قوله ” أنظروا الى هذه الأسماء .. من منها يستطيع الوقوف أمام إبراهيم نافع رئيس اتحاد الصحفيين العرب….واتحاد الصحفيين العرب” وفي هذه نظرة فوقية لرئيس الاتحاد تجاه زملاؤه ونظرة استكبار في غير محلها.
وقال في صحيفة تشرين قبل ذلك بيوم “هناك ثلة” تتحدث بحق المتقاعدين” وهنا نسأل السيد مراد عن النتائج التي توصل إليها مع اتحاد الصحفيين العرب في شرح أبعاد الأزمة التي تعيشها بلدنا الآن وما هي القيمة المضافة التي حققها الى الموقف السوري أكثر من ذلك إذا كان الزميل مراد يمتلك القدرة على التصدي أين هي المطبوعة من الدرجة العاشرة على مستوى الوطن العربي التي نشرت كلاماً طيباً عن سورية بسبب تصديه للمؤامرة ؟ أكثر من ذلك فالسيد مراد هو نائب اتحاد الصحفيين العرب هل استطاع بسبب صموده أن يقنع الاتحاد بإصدار بيان إدانة للمجموعات المسلحة أو للتدخل الخارجي في الأزمة السورية فأين هي هذه الفعالية التي ينشط بها الياس مراد ومن منا لم يتابع اللقاءات التي كان يجريها رئيس الاتحاد مع بعض القنوات الفضائية ماذا أفادنا من هذه اللقاءات…؟
في المؤتمر
بدا المؤتمر بتاريخ 19/9 في مكتبة الأسد بحضور د.سطايحي ووزير الإعلام ووزير الثقافة وبعض قادة أحزاب الجبهة.
لم يسجل في اليوم الأول أي شيء يذكر إلا تسريب أسماء المجلس وهذا ما لم نصدقه إلا في اليوم الثاني عندما وصلت أسماء المجلس من الرقم 1 وحتى 24 ما يعني أن الأرقام لم تتساوى كما وعدنا وعندما قطع د.سطايحي اجتماع القيادة الثلاثاء 20/9 للطلب من الرفاق البعثيين الذين لم يؤخذوا في القائمة قلت له بالحرف وهذا يعرفه كل أعضاء المؤتمر “قلت لنا أن الرقم واحد يتساوى مع الرقم أربعين” ..؟
قال : هذا صحيح..؟
قلت: يحق لنا أن نسال: في الدورة الماضية أخذتم الرقم 44 وتم تنصيبه رئيساً للاتحاد فما هي المعايير التي اتخذتها القيادة للمضي في تسلسل الأرقام…؟
قال: هناك ضرورات وطنية تأخذها القيادة بعين الاعتبار؟
إذاً أصبح الياس مراد ضرورة وطنية ونحن لا نعلم..؟
وذات الضرورة هي التي دفعت القيادة القطرية الى تسميته رئيسا للاتحاد حتى قبل أن ينتخب مجلس الاتحاد يوم السبت 8/10 أعضاء المكتب التنفيذي إثناء الاجتماع الذي ترأسه الخطيب مع أعضاء المجلس البعثيين حيث أبلغهم أن القيادة قررت أن يكون مراد رئيسا للاتحاد ومصطفى المقداد نائباً له كل هذا قبل عملية الانتخاب التي فاز بها الزميل توفيق الأحمد بالمرتبة الأولى علما أن خرقاً آخر للقانون حصل عندما سمي الزميل هيثم محمد عضواً في المكتب التنفيذي مع أنه في المرتبة 19 بين أعضاء المجلس وبمجموع أصوات 89 صوتا علماً أن الزميل احمد ضوا حصل على 97 صوتاً والزميلين نضال زغبور وخديجة محمد 96 وفلك حصرية 94 ومحمد الرفاعي 91 صوتا والزميل الياس مراد ضرورة وطنية؟
ونتيجة لهذه الضرورة فإن صحيفة تشرين مثلاً لم تمثل في المكتب التنفيذي ، بينما مثلت صحيفة الثورة بثلاثة أعضاء ، ولم تمثل محافظات درعا والسويداء ودير الزور والحسكة وحلب وحمص وإدلب واللاذقية بأي عضو في المكتب التنفيذي ، علماً أن الزميل يونس خلف من الحسكة قد حقق المركز الأول في الاستئناس، وخرج في تصفيات المكتب التنفيذي لأنه تفوق على الياس مراد، وليست الأرقام التي أتت بتوفيق أحمد بالمرتبة الأولى .. وأقصي عن رئاسة الاتحاد إلا دليلاً على أن الرقم واحد يكون حيث يكون الياس مراد.. ليس إلا لكونه “ضرورة وطنية” وهنا يحق لنا أن “نبلع كل أسئلتنا وألسنتنا أيضاً”.
اتهامات
بعد أن غادر الدكتور سطايحي قاعة مكتبة الأسد قالت الزميلة “س. ر” أن سبعة من أعضاء المكتب التنفيذي و أولهم الياس مراد كانوا يتصلون ببعض الزملاء وقالوا بالحرف ” ونعتذر هنا عن ذكر الأسماء وهم خمسة” أن هؤلاء مندسون ومتآمرون فالا داعي للتصويت لهم أثناء الاستئناس ، فما كان منا إلا أشهدنا بعض أعضاء المؤتمر على هذا الكلام وأبرزهم الزميل أشرف السمان وذلك لكونه أهل للثقة ولقربه من الياس مراد.. وبعد ذلك أبلغت هذا الكلام لصالح الصالح الذي أخذني جانباً وقال يتهمونك بتزعم المعارضة.. قلت نعم، معارضة ضد الياس مراد ، أنا وزملائي لسنا مندسين ولا متآمرين .. تعال واسمع .. وسمع الكلام من مصدره ومن أشرف السمان وللأمانة كان هناك عدد لا بأس به من الزملاء سمعوا هذا الكلام من الزميلة المذكورة، والتي أكدت أن هناك كلام أخطر من ذلك بكثير قيل بحقنا من قبل الياس مراد شخصياً.. “هذه الدسائس” أضرت بنا ، وبكل جيلنا..؟
مساء يوم الثلاثاء 20/9 قمت بالاتصال بالدكتور سطايحي حول ذات الموضوع.. ولن نتحدث هنا عما دار من حوار بل أؤكد أن الدكتور سطايحي كان متفهماً جداً ووعد بأن يتابع هذا الموضوع..
استمرت المكالمة مع د. سطايحي لسبعة دقائق ونصف ، وللأمانة فقد كان صدر الدكتور سطايحي واسعاً، خاصة عندما قال أنه يجب التأكد من ذلك قبل اتخاذ أي قرار.. وبالنتيجة اتخذ القرار ، ولم نتأكد من النتائج..؟
خطورة هذا الكلام أنه صدر عن رئيس اتحاد، وموضوع ثقة من القيادة ومن زملاء “المهنة” .. وهذا كفيل أيضاً أن يصدر زملاء المهنة علينا حكم بالإعدام.. إذ ماذا يعني أن نكون قتلة و مخربون.. ألا نستحق الإعدام بناء على توصيف الياس مراد لنا..؟
خطوات
لأننا لم نجد نصيراً لنا من الغبن والظلم الذي لحقنا نحن مجموعة من الغيارى على مصلحة بلدنا وسمعته، ونصرته خاصة في هذه الأيام العصيبة التي تعيشها بلادنا، ولأجل أن نصحح مسيرة عمل اتحادنا – اتحاد الصحفيين ، فإننا نفكر جدياً باتخاذ بعض الخطوات التي تنصفنا، التي سنعلن عنها في حينها وذلك للخروج من اتهامات رئيس الاتحاد؟.. ومصلحة بلدنا سورية من وراء القصد..؟
عضو المؤتمر المؤتمر الخامس لاتحاد الصحفيين – سلمان عيسى

المصدر: سلمان عيسى – خاص – داماس بوست