تقرير عن حملتنا تمكين المرأة في دوما
يوسف البستاني: كلنا شركاء
في ظل الحرب والحصار الذي تعيشه أغلب المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وضعف القدرات في جميع جوانب الحياة التعليمية والطبية والخدمية وحتى ضعف تعاني منه الأسرة على وجه الخصوص حيث اختلفت طبيعة الأسرة وأدوارها في المناطق التي تعيش تحت الحرب أو الحصار أو الاثنين معاً كالغوطة الشرقية، قامت أحد المنظمات التي تهتم بالأمور المدنية وبعض النشطاء الفاعلين بتسليط الضوء على معاناة المرأة السورية والصعوبات التي توجهها في حياتها اليومية.
الناشط “محمد الثائر” أطلق حملة باسم “تمكين المرأة” بضرورة قيام حملة تهتم بشؤون المرأة وغياب دورها الفاعل في المجتمع وأطلق حملة بالتعاون مع “مركز شام” في الغوطة وبإشراف منظمة “اليوم التالي”.
بدأت حملة “تمكين المرأة بالبحث عن أكثر ما يهم المرأة في الغوطة الشرقية لطرح المشاكل التي تتعرض لها المرأة وكيف يتم طرح الحلول والعمل على تخفيف الصعوبات، بحسب الناشط “الثائر” الذي يضيف إن أول ندوة كانت مع طالبات المدارس بعنوان “أهمية التعليم في حياة المرأة” وحضرها أكثر من خمسين طالبة من المعاهد المتوسطة و البكالوريا، وحملة ثانية كانت للناشطات و العاملات للثورة ومن انصهرن في المؤسسات الثورية و من غاب دورهن في العمل الثوري بشكل واضح، ونحن سعينا في الندوة الثانية بعنوان “أهمية وجود المرأة في دائرة اتخاذ القرار”، الندوة الثالثة حاولت الوصول لربة المنزل وهي الأكثر تأثراً بما يجري من حصار وحرب وتعتبر هذه المرأة الأهم في بناء المجتمع وهي ركيزة من ركائز المجتمع، وبعدها تم الاجتماع مع عدد من الناشطات و العاملات في الغوطة للبحث عن المشاكل التي تواجه المرأة بمختلف مهامها اليومية وما تمارسه من نشاط إن كانت مدرسة او طالبة او مديرة او ناشطة إعلامية أو حقوقية او ربة منزل حتى.
وفي حديث لـ “كلنا شركاء” مع الناشطة “بيان” وهي من استضافت وساهمت في إنجاح حملة تمكين المرأة عبر تقديم مركز شام ليكون مقراً للعمل للشرائح المستهدفة في الندوات الثلاث وإعداد الكوادر، قالت إنها تسعى بشكل مستمر للبحث عن حلول للمشاكل التي تواجه المرأة في الغوطة الشرقية حيث ترى ان المرأة اليوم تواجه أصعب ما يمكن أن تواجهه امرأة من صعوبات ومشاق يومية في الحصول على مكتسبات جديدة في الحياة في ظل الفوضى التي فرضتها الحرب.