استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، إستمرار الحملة القمعية التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطنيين إما بالاعتقال التعسفي أو الاستهداف الجسدي بالاعتداء عليهم أثناء قيامهم بعملهم، معبرة عن أسفها الشديد للوضع المتردى لحرية الرأي والتعبير في فلسطين تحت وطأة الاحتلال.
فقد اعتقلت القوات في 5 فبراير الجارى المصور الصحفي عمرو حلايقة من منزله في قرية الشيوخ في محافظة الخليل دون أية اسباب، حيث قامت بمداهمة المنزل عند الثانية فجرا وأخرجت كل أفراد العائلة في البرد القارس، واعتقلته من دون توضيح أي سبب لذلك، ولازال يقبع في مركز “عسقلان” للتحقيق. كذلك قامت السلطات الاسرائيلية في 12 فبراير بتمديد اعتقال الصحفي “صهيب العصا” لمدة 11 يوماً، لاستكمال التحقيق معه، وكان قد اعتقل في يوم 5 فبراير وتم احتجازه دون دون توجيه أي اتهام له.
ولو تكن هذه هي المرة الاولي التي يتم اعتقال “صهيب” فيها فقد اعتقل مرتين خلال دراسته الجامعية، كما تم استدعاه أكثر من مرة للتحقيق، وهو من مواليد 1986 بمدينة بيت لحم، ويعمل في عدة مؤسسات صحفية مثل “إذاعة بيت لحم 2000″ و”الجزيرة توك”، وكان اخر ما كتبه علي صفحته علي موقع “فيس بوك” يوم 1 فبراير :”سأغيب في غيابات أحلام أتمنى أن تحمل جديدا .. تصبحون على خير.”
وفي 11 فبراير أصيب أربعة صحفيين بالاختناق الشديد،أثناء تغطيتهم المواجهات التي اندلعت بين القوات الإسرائيلية ومتظاهرين قرب سجن “عوفر” الاسرائيلي غربي رام الله، حيث تم استهدافهم والقاء الغازات المسيلة للدموع عليهم وكذلك اطلاق الرصاص المطاطي، وهؤلاء الصحفيين هم مصور”الحياة الجديدة” عصام الريماوي، و مصور وكالة “رويترز” محمد تركمان ومصور وكالة “اسوشيتد برس” برناط ارناؤوط ومراسلة تلفزيون “فلسطين” سارة العذرة.
وقالت الشبكة العربية:”إن عمليات الاعتقال المتواصل والاعتداء علي الصحفيين ياتي ضمن حملة منظمة تستهدف بها قوات الاحتلال الاسرائيلي تكميم الافواه عن فضح الانتهاكات التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني “ واضافت الشبكة العربية”ان حرية الرأي والتعبير في فلسطين تعاني من بطش سلطات الاحتلال التي تتفنن في كبتها بشتي الطرق القمعية “، مطالبة بضرورة الضغط علي سلطات الاحتلال من اجل ايقاف هذه الحملة التي تنال من حق الصحفيين واصحاب الرأي في القيام بعملهم في ظروف آمنة.”
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم