يقدم مركز توثيق الانتهاكات هذا التقرير لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، يقوم فيه باستعراض موجز لأبرز الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة في النزاع السوري.
استند التقرير في تعريفه للعنف والانتهاكات ضد المرأة على قواعد القانون الدولي والانساني، وأيضا على الاعلان العالمي للقضاء على العنق ضد المرأة. وجد التقرير أن مختلف أطراف النزاع في سوريا وبشكل أساسي القوات الحكومية والمجموعات الموالية لها بارتكاب أفعال الاغتصاب والتعذيب والعنف الجنسي ضد الرجال والنساء والأطفال في إطار هجوم واسع النطاق استهدف احتجاز المدنيين وتعريضهم على نحو منهجي لانتهاكات متعددة.واستخدمت الاعتداء الجنسي والاغتصاب والتهديد بهما،كسياسة عقابية عامة وخلال العمليات العسكرية أيضاً حيث ينظر إلى الاغتصاب كمكافأة للجنود والمحاربين .كما رافقت ممارسات العنف الجنسي عمليات المداهمة والتفتيش التي نفذتها القوات الحكومية وأفراد المجموعات التابعة لها، وعلى الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش. وفي مراكز الاحتجاز والتحقيق لانتزاع المعلومات ،و للإهانة أو العقاب
اعتمد التقرير على قاعدة بيانات مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، في توثيق حالات الاعدام والقتل خارج إطار القانون، الاستهداف المباشر أو الهجمات العشوائية ضد المدنيين،وبسبب التعذيب والحرمان من الرعاية الصحية، وسياسات الحصار والتجويع التي طبقتها الحكومة، كما سجل مركز توثيق الانتهاكات حالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري بحق النساء في سوريا.
وفي الاخير قدم التقرير جملة من التوصيات للجهات الفاعلة والمؤثرة في الشان السوري وضرورة العمل على الالتزام الفوري والكامل بقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لعام 2015 بوقف أي هجمات ضد المدنيين والشروع بخطوات لوقف إطلاق النار والبدء بمسار الانتقال السياسي،و رقم 2467 لعام 2019 بالوقف التام الفوري لكافة أعمال العنف الجنسي والشروع باجراءات محددة وفي إطار زمني معرّف لمنع وقوعها والقرار رقم 1820 لعام 2008 بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف الجنسي وضمان الحماية القانونية للناجيات وضمان وصولهن إلى العدالة.
للاطلاع على كامل الدراسة أدناه: