انضم العدد 49 – تموز من مجلة شبابلك إلى قائمة الإعداد الثلاثة السابقة التي كانت وزارة الإعلام قد قامت بمنع توزيعها من نفس المجلة الشهرية . و قد أفادت مصادر مطلعة إلى المركز السوري للإعلام و حرية التعبير أن منع التوزيع يرجع إلى سبب طرح موضوع حجب موقع الفيس بوك www.facebook.com في سوريا على صفحات المجلة التي أوردت في سياق طرح الموضوع وجهة النظر الحكومية و التي عبرت عنها المستشارة الإعلامية للسيد رئيس الجمهورية د. بثينة شعبان (بأن بعضاً من الشباب السوري يقوم بفتح قنوات حوار مع شبان اسرائيليين و هو ما لاترضى عنه الحكومة السورية) .
و موقع فيس بوك www.facebook.com هو موقع تواصل اجتماعي مجاني تم حجبه في سورية بتاريخ 26/11/2007 و على الرغم من ذلك يشترك فيه آلاف السوريين الذين يجدون فيه مساحة حرة للتعبير عن آرائهم و قد أطلق في الأيام الأخيرة على صفحاته مجموعة من الشباب السوري مجموعة تتضمن نداء إلى السيد رئيس الجمهورية من اجل رفع الحجب عن الموقع بلغ عدد المنضمين إليها حتى الآن 752 مشترك و هي بعنوان :
( بيان لتحرير موقع الفيس بوك من الحجب في سوريا – موجه للسيد الرئيس بشار الأسد )
http://www.facebook.com/group.php?gid=101814288623 .
منع توزيع العدد 49 من مجلة شباب لك يعيد التأكيد على السياسة المنهجية التي تمارسها وزارة الإعلام السورية بهدف إجهاض تجربة الإعلام الخاص السوري التي انطلقت في العام 2001 بعد عقود طويلة من أحادية الإعلام الحكومي في سوريا , هذه السياسة المنهجية يشكل أحد أهم تجلياتها منع توزيع المطبوعات الخاصة بإيعازات شفهية – ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين و التشريعات النافذة – تصدر من وزارة الإعلام إلى المؤسسة العامة لتوزيع المطبوعات التي أنشأت بالمرسوم التشريعي رقم (42 لعام 1975 ) . و الذي منحها حق احتكار توزيع المطبوعات في الجمهورية العربية السورية .
إننا في المركز السوري للإعلام و حرية التعبير إذ نعيد التأكيد على ضرورة تحرير الإعلام من سيطرة الدولة ندين و بأقصى العبارات هذا السلوك الذي دأبت عليه وزارة الإعلام السورية في السنتين الماضيتين في معاقبة المطبوعات الخاصة و ترهيبها في سبيل خنق أي هامش متاح من الحريات الصحفية مهما كان بسيطا و استنزاف الإعلام السوري الخاص ماديا و معنويا مما يدفعنا للسؤال عن المصلحة الوطنية التي تبتغيها وزارة الإعلام في سوريا من هذا السلوك و عن المستفيد من وراء ذلك ؟!!!
المركز السوري للإعلام و حرية التعبير
دمشق : 28/7/2009