استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم، احتجاز الصحفي علي الفياض المراسل الصحفي لجريدة “الزمان” ورئيس تحرير وكالة“السلطة الخامسة“للانباء منذ خمسة أيام من قبل شرطة حماية المنشأت دون الإستناد الى قانون ما أو إذن قضائي. فقد احتجزت شرطة حماية منشأت “واسط” الواقعة وسط العراق الصحفي علي الفياض لاتهامه بنشر خبر “فصل 36 شرطي من محافظة واسط” والذي تناقلته الوكالات الاخري وبثته قناة العراقية الفضائية وقناة البغدادية، ولا يزال محتجزا الي الان.
هذا ويعاني الصحفيين ووسائل الاعلام في العراق من التضييق واحكام القبضة الأمنية عليهم من قبل السلطات واستهدافهم والاعتداء عليهم جسديا،ففي 20 يناير الجاري تم الاعتداء بالضرب علي الصحفي “صفاء واهم“والذي يعمل صحفيا حرا اضافة الي القيام بسحله من قبل عناصر الحماية في مستشفى “الكندي العام” وسط بغداد اثناء قيامه بإعداد تحقيقا صحفيا عن” أسلوب إرغام المواطنين على دفع الرشا للموظفين المسئولين عن دخولهم المستشفي” وانتقاده لذلك.
وقالت الشبكة العربية:” إن الإحتجاز التعسفي لـ “الفياض” من قبل مديرية شرطة حماية المنشآت يعد منافيا لاختصاصها وذلك يعتبر انتهاكا لسيادة القانون، واعتداءا صريحا علي حرية الاعلام والصحفيين، ونوع من احكام القبضة الامنية عليهم بهدف تكميم افواههم عن نقل الحقيقة للجمهور” .
واضافت الشبكة العربية ان الصحفيين في العراق اصبحوا محاصرين بين قمع السلطات التي تحاول بشتي الطريق التضييق عليهم واثنائهم عن كشف الفساد الذي يحدث في المؤسسات الرسمية للدولة، اضافة الي خطر الجماعات المسلحة التي تستهدفهم من وقت لاخر “ وطالبت الشبكة العربية السلطات العراقية برفع القبضة الامنية عن حرية الاعلام والراي والتعبير وافساح المجال لكل صاحب رأي وفكر لان يعبر عن رأيه كيفما يشاء طالما لا يتعارض ذلك مع الدستور والقانون.