(بيروت/القاهرة في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2017) ـ أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، مؤسسة مهارات، ومركز الخليج لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة “آيفكس” عن اختيار المدافع البارز عن حقوق الإنسان منالسودان، مضوي إبراهيم آدم، مؤسس ورئيس منظمة السودان للتنمية الاجتماعية “سودو”، كمدافعٍ عن حقوق الإنسان وحرية التعبير لشهر نوفمبر/تشرين الثاني 2017، ضمن حملة “دعم مدافعي حقوق الإنسان وحرية التعبير”.
لقد حصل مضوي إبراهيم آدم سنة 2005، على جائزة المدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر التي تمنحها منظمة فرونت لاين دفندرز سنويًا لأحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم.
يعمل مضوي إبراهيم أستاذاً للهندسة في جامعة الخرطوم، ونال درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية من جامعة الخرطوم سنة 1981، وقضى عامين في أغراض بحثية بوكالة ناسا للفضاء بالولايات المتحدة الأمريكية.
دشن مضوي المنظمة السودانية للتنمية الاجتماعية “سودو” في أبريل/نيسان 2001، ولقد افتتحت المنظمة عدداً من مراكز تغذية ورعاية الأطفال إلى جانب حفر آبار المياه وإنشاء المراكز الصحية ومدارس التعليم الأساسي بمعسكرات النازحين في دارفور، كما راقبت إنتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
في شهر مارس/آذار من عام 2009، رفضت الحكومة السودانية الاعتراف بالمحكمة الجنائية الدولية وطردت 13 منظمة غير حكومية وأغلقت ثلاثة منظمات من بينهم “سودو”، بعدما أصدرت الدائرة التمهيدية بالمحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس عمر البشير، بناءً على اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بحق السودانيين من أهل دارفور.
تعرض مضوي للاضطهاد على خلفية مواقفه الحقوقية فقد سبق وان تم اعتقاله لمدة ثمانية أشهر في ديسمبر/كانون الأول 2003 على خلفية عمله في دارفور، وأسقطت الحكومة القضية في أغسطس/آب 2004 وتكرر الأمر عام 2005، وأفرج عنه دون توجيه أي اتهام، ثم أعيد اعتقاله مجدداً في مايو/آيار من السنة نفسها، وأمضى حينها ثمانية أيام أخرى في الحجز، كما حُكم عليه في ديسمبر/كانون الأول 2010، بالسجن لمدة عام وتغريمه ثلاثة آلاف جنيه سوداني (نحو 450 دولار)، وتم إطلاق سراحه بعد شهر.
وأخيرا شنت السلطات السودانية حملة لتشويه سمعة مضوي، معتمدة على الخلط الزائف بين رصد وتوثيق إنتهاكات حقوق الإنسان وبين “التخابر” مع الجهات الأجنبية، حيث اعتُقل دكتور مضوي في السابع من ديسمبر/كانون الأول 2016، وأُلحق به آخرون على خلفية مساعدة منظمة العفو الدولية في إعداد تقرير “أرض محروقة وهواء مسموم: قوات الحكومة السودانية تدمر جبل مرة في دارفور“، والذي وجه الاتهام للسلطات السودانية والرئيس عمر البشير باستخدام الأسلحة الكيماوية في منطقة جبل مرة. وأثناء النظر في القضية أصدر الرئيس السوداني في 29 أغسطس، قراراً جمهورياً بالعفو عن مضوي إبراهيم آدم، وآخرين من الذين وُجهت لهم الاتهامات الملفقة.
وقبل اختيار مضوي إبراهيم آدم، كان الاختيار قد وقع ضمن حملة “دعم مدافعي حقوق الإنسان وحرية التعبير”، التي انطلقت في شهر شباط/فبراير الماضي- على المدافعة عن حقوق الإنسان البارزة والصحفية التونسية الشجاعة نزيهة رجيبة (أم زياد) لشهر فبراير/شباط، ثم أُختير المدافع عن حقوق الإنسان و المدون البارز أحمد منصور من الإمارات العربية الذي تم اعتقاله تعسفياً كمدافعٍ عن حقوق الإنسان وحرية التعبير لشهر مارس/آذار، أعقبهم كلٍ من، المحامي الحقوقي البارز جمال عيد من مصر العربية لشهر أبريل/ نيسان، والمدافعة الحقوقية البارزة هناء أدور من العراق لشهر مايو/أيار، والصحفيين الثلاثة في جريدة الزمن العُمانية إبراهيم المعمري، يوسف الحاج، وزاهر العبري كمدافعين عن حقوق الإنسان وحرية التعبير لشهر يونيو/حزيران، والمدافع عن حقوق الإنسان والصحفي المغربي علي أنوزلا، لشهر يوليو/تموز، والحقوقي الفلسطيني جميل دكوار لشهر أغسطس/آب، ومدافعة حقوق الإنسان البارزة وداد حلواني من لبنان لشهر سبتمبر/ايلول2017، رضية المتوكل من اليمن لشهر أكتوبر/تشرين الأول 2017.