يقدم مركز توثيق الانتهاكات هذا التقرير حول الهجمات التي تم فيها استخدام الأسلحة المحظورة في الفترة الممتدة ما بين عامي 2019/2020 يستعرض التقرير استخدام الأسلحة المحظورة بشكل مكثف من قبل أطراف النزاع، والتي شملت البراميل والحاويات المتفجرة، والقنابل العنقودية والذخائر الحارقة.
إن هـذا التقريـر لا يتطـرق إلى الهجمات التـي لم يتمكـن المركـز مـن إجـراء تحقيـق مفصـل ودقيـق بشـأنها حتـى وإن كانـت قـد وردت في تقاريـر إعلاميـة مـن المكاتـب الإعلاميـة المحليـة أو وسـائل التواصـل الاجتماعـي وتحدثـت عـن سـقوط ضحايـا مـن المدنيين. وذلـك بسبب تعـذر الوصـول إلى مصـادر عـدة حـول الهجـوم الواحـد. دون أن يعنـي ذلـك نفـي المركـز لحدوث هذه الهجمات.
يوثق هذا التقرير الاستخدام الواسع للأسلحة المتفجرة المحظورة والتي لها نطاق انتشار واسع، في المناطق المأهولة بالسكان في سوريا. ويوثق استخدام القوات الحكومية السورية، الروسية على حد سواء الأسلحة المتفجرة الملقاة من الجو التي تتسبب بخسائر كبيرة في صفوف المدنيين وأضرار بالممتلكات، كما يوثق الخسائر البشرية الهائلة والضرر الكبير اللاحق بالمدنيين جراء استخدام قوات الحكومة السورية للبراميل المتفجرة على أوسع نطاق، وقد استطاع فريق المركز تسجيل (26) هجوم من قبل جميع أطراف النزاع في سوريا واستبعد المركز في هذا التقرير جميع الأهداف التي ثبت له بعد التحقق منها أنها ذات طابع عسكري.
وثق فريق المركز (11) هجمة بالذخائر والقنابل العنقودية من قبل القوات الروسية وقوات الحكومة السورية والمجموعات التابعة لها. كما وثق (5) من الهجمات بالذخائر الحارقة من قبل القوات الروسية وقوات الحكومة السورية.سجل فريق المركز (2) هجمة على الأقل بالذخائر الحارقة من قبل القوات التركية في شمال شرق سورية. ووثق أيضاً (8) من الهجمات باستخدام البراميل والاسطوانات المتفجرة من قبل قوات الحكومة السورية.
استند التقرير في منهجيته بالدرجة الأولى على الشهادات التي تم الحصول عليها حيثما كان ذلك ممكناً وبصورة مباشرة من الناجين الشهود على الخروقات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، ومن النشطاء الميدانيين التي جمعها مراسلو مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، وسعياً ليكون التقرير أكثر إلماماً وإحاطة بالهجمات العشوائية والهجمات بالاسلحة المحظورة خلال العامين 2019-2020 قام الفريق المختص في المركز بتحليل العشرات من مقاطع الفيديو والصور التي تمّ التقاطها من قبل النشطاء الإعلاميين اثناء الهجمات على المناطق السكنية. كما اعتمد التقرير في الدرجة الثانية على العشرات من الأخبار والتقارير الإخبارية الواردة من المناطق التي تعرضت للقصف والتي تمّ توثيقها بالصورة أو الخبر ” والتي تم تدقيقها والتحقق من صحتها ” والتي تظهر أو تصف أشكال مختلفة من القتل والدمار الذي عقب كل غارة جوية على المناطق السكنية المختلفة في طول البلاد وعرضها.
لقراءة كامل التقرير: